المحراث الضجر للكاتب موفق مكي

فكر المحراث الحديدي مع نفسه وهو متروك منذ مدة في احد الحقول الخضراء: ما الذي يجعلني اقف هنا تحت الشمس بدون فائدة؟ كان قد اكمل حراثة الحقل في بداية الموسم الزراعي وانهى عمله خلال ايام: يكاد جسدي يصدأ من وقوفي تحت المطر والهواء البارد. انه يراقب الحيوانات والطيور وهي تمرح حوله في وداعة وسعادة: لم لا العب مع الحيوانات المرحة هذه؟ وقرر المحراث الذهاب الى خروف صغير يقفز ويلعب قرب امه: مرحبا يا صديقي جئت لالعب معك في نهارنا الجميل هذا، وقف الخروف الصغير محتارا وقال: ولكني العب بين المزروعات بخفة وادخل في السواقي بدون ان اخربها وانت كبير وحركتك ثقيلة. اعتذر الخروف الصغير عن اللعب مع المحراث الحديدي بعد ذلك شاهد مجموعة من البط الابيض وهو يسبح في نهر مجاور: صباح الخير يا اصدقائي اريد ان اسبح معكم في هذا النهر الجميل ، تعجب البط وهو ينظر الى المحراث الحديدي وقالوا له: ولكنك من الحديد وسوف تغرق حين تنزل الى الماء. انزعج المحراث من كلام البط فقد احب ان يسبح معهم ويلهو في النهر ثم شاهد من بعيد سرب من الطيور يحلق ويحوم حول الاشجار وينزل تحتها ليأكل الحبوب المتناثرة على الارض فاقترب منها مخاطبا: مرحبا يا اصدقائي هل تقبلوني بينكم في لعبكم والتقاطكم الحَّب؟
تعجب الطيور من كلام المحراث وقالت. وكيف تستيطع الطيران معنا في الفضاء والقفز خفة بين الاغصان وانت من الحديد؟ ضجر المحراث ووقف وهو حزين تحت احدى الاشجار في طرف الحقل.
وسمع من بعيد نداء اصدقائه الفلاحين: ايها المحراث النشيط اين انت؟ لقد كان الفلاحون يبحثون عنه ولم يجدوه في مكانه الذي تركوه فيه.
لدينا عمل كبير لك يا صديقنا، فرح المحراث بلقاء الفلاحين وتلهف الى رؤية الاراضي التي تحتاج الى الحراثة وعرف بان عمله ولعبه في الحقل والارض الطيبة.

sunny

رائغة جدا شكرا :) :)

شكرا شموس كولش حلوة شكرا جزيلا

مع تحياتي مراوي

المحراث الضجر للكاتب موفق مكي

المحراث الضجر للكاتب موفق مكي

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة