ما هي إنترنت2
(Internet2) ؟
الإنترنت 2 هي مشروع طموح يهدف إلى تطوير شبكات
كمبيوتر
تنقل المعلومات بسرعة عالية، وذلك لتسريع قدوم إنترنت المستقبل. وقد أُطلِق
هذا
المشروع عام 1999 تحت رعاية
UCAID - (The University Corporation for Advanced Internet Development )
ويعمل
حالياً أكثر من 170 جامعة على تطوير وتنفيذ ما تتطلَّبه إنترنت 2 من تطبيقات
وتقنيات شبكية متقدمة، وذلك بالاشتراك مع الحكومة الأمريكية، ومع أكثر من 60 شركة
رائدة عالميا في قطاع تكنولوجيا المعلومات. ولن تقتصر
استخدامات هذه التطبيقات والتقنيات على الأبحاث والتعليم، بل ستشمل أيضاً أغراضاً
تجارية.
وجدير
بالذكر أن إنترنت 2 ليست منفصِلة عن الإنترنت،
ولن تكون بديلا عنها. وقد أصبح العامود الفقري
لإنترنت2 .
ما هي إنترنت الجيل المقبل(NGI)
إنترنت الجيل
المُقبل (the Next Generation Internet)-NGI التي انطلقت في الأول من
تشرين أول/ أكتوبر -1997 هي مبادرة تشترك فيها
عدة هيئات ومؤسسات؛ سعياً لمضاعفة السرعة الحالية للإنترنت 1000-100 مرة، ولإيجاد
تقنيات تشبيك أقوى كثيرا من تلك الموجودة حالياً على الإنترنت.
ومن
الإدارات الفيدرالية الأمريكية المشاركة في هذا المشروع:
وكالة NASA
(National Aeronautics & Space Administration)
ووكالة DARPA (Defense Advanced
Research Projects Agency)
ومؤسسة NSF (National Science
Foundation)
إضافةً إلى
وزارة الطاقة الأمريكية (Department of Energy).
وبخلاف
ما عليه الحال في مشروع إنترنت 2 الذي تقوده الجامعات، فإن الحكومة الأمريكية هي
التي تقود وتموِّل مشروع إنترنت الجيل المُقبل (NGI)،
وعلى كل حال، فإن المشروعين يتقدَّمان بشكل متوازٍ ويكمِّل
كل منهما الآخر.
ويهدف
مشروع إنترنت الجيل المقبل (NGI) إلى تطوير
تقنيات تشبيك شاملة (end-to-end) متقدِّمة تُحفز على تطوير تطبيقات ثورية
ستُستَخدم في الشركات والأعمال، والجامعات، والمدارس، كما سيستخدمها أيضا
عموم الناس. ومن هذه التطبيقات- على سبيل المثال لا الحصر-
المكتبات الرقمية (digital libraries)، وتطبيقات متقدِّمة للتعليم، والعناية
الصحية،
والخصوصية والأمن (privacy and security)، إضافةً إلى تطبيقات
صناعية وبيئية.
تاريخ شبكة الويب العالمية
كان يستلزم
استخدام الإنترنت معرفةً عميقة في أجهزة الكمبيوتر قبل ظهور الويب (www)،
وأنظمة التشغيل، إضافة إلى الإلمام بالعديد من الإجراءات المُعقدة، الناتجة عن عدم
وجود واجهة استخدام للبرامج تؤمن الحدَّ الأدنى من الوضوح والسهولة في التعامل،
ورغم القفزة التي حدثت بظهور خدمة غوفر(Gopher) التي قدمت واجهة
استخدام مستندة إلى القوائم (menu-based)، إلا إنها كانت قاصرة
على عرض الملفات النصية.
وفي عام 1989، وضع باحث فيزياء بريطاني اختصاصي في حقل الاتصالات يدعى تيم بيرنيرز
لي (Tim
Berners-Lee) كان يعمل في المختبر الأوروبي للمواد المُسمَّى (CERN- European
Laboratory for Particle Physics) الذي يقع مقره في جنيف بسويسرا
المفاهيم الأساسية التي قامت عليها شبكة الويب العالمية .(www) إذ
بدأت الفكرة باقتراح تصميم نظام معلومات يُتيح للباحثين التشارك على النتائج التي
يتم التوصل إليها بالسرعة القصوى، عن طريق توفير روابط (links)
تُتيح لهم الوصول إلى الوثائق الموجودة على الإنترنت، وشَكَّل ذلك الاقتراح النواة
التي قامت عليها شبكة الويب العالمية .(www)
تذكر
أن الويب هو خدمة من خدمات الإنترنت وغيابه لا يعني غياب الإنترنت
وقد استخدمت
شبكة الويب العالمية للمرة الأولى عام 1990 على نطاق مخبري ثمَّ أتاح مختبر CERN
استخدامها لعامة الناس عام 1992، إلا أنها بقيت تُطوَّر في المخابر حتى تَمكَّن
أحد المبرمجين من جامعة إيلينويز (University Illinois)،
ويدعى مارك أندريسن (Marc Andreessen) عام 1993 (بالتعاون مع
شركة (NCSA)) من تطوير أول مُستعرِض (browser) سهل
الاستخدام يعرض محتويات الويب بشكل رسومي، وقد أُطلق عليه اسم مستعرض موزايك (Mosaic browser)،
وبعد عام من ذلك طَرحت شركة نيتسكيب - (Netscape communications corporation)
التي أسسها أندريسن- أول مُستعرِض تجاري حمل اسم نيتسكيب نافيغيتر (Netscape Navigator).
وتغيرت منذ ذلك الوقت نوعية محتويات الويب نحو الأفضل، ولم يعد استخدامها قاصراً
على الباحثين وخبراء الكمبيوتر بل أصبحت الخدمة الأكثر شعبية والأوسع انتشاراً في
عالم الإنترنت.