صفحة من مذكرات سامر للكاتب لؤي امين

لطالما اخذني الوقت وانا انظر الى النجوم والقمر بالسماء بل اني كنت اتصور نفسي رائدا للفضاء اجوب في مركبتي الفضائية القمر والمريخ وحتى عطارد.. وقد طلبت من بابا ان يشتري لي بدلة فضاء لالعب بها مع اختي سمر لعبة المشي على القمر.
ومع ذلك فاني دائم التساؤل عن اشياء قد تكون بسيطة لكنها مهمة واحببت معرفتها. عندها سألت والدي.. لو لم امتلك بدلة فضائية وكنت في الفضاء وصرخت صرخة مدوية فالى اي حد ممكن ان تصل تلك الصرخة: ابتسم ابي قليلا ثم قال لن تتمكن من ايصال اي صوت ما لم تكن تمتلك جهازا لاسلكيا.
فالفضاء خال تماما من الهواء ومن دون هواء او اية وسيلة اخرى لنقل الموجات الصوتية لن تتمكن ان توصل صوتك لاحد.
ثم سألت: ومن اين يبدأ الفضاء؟ فقال ابي: يبدأ الفضاء بعد الغلاف الجوي للكرة الارضية - اي بعد حوالي ستة وتسعين كيلومترا فوق سطح الارض. والغلاف الجوي يشبه غطاء من الهواء يمدنا بالاوكسجين الضروري للبقاء على قيد الحياة.
ثم قلت واين ينتهي الفضاء؟
قال ابي ان الفضاء لاينتهي. اذ يمتد الى ما بعد المجموعة الشمسية ويجتاز ابعد النجوم.
عندها زاد تعجبي وولعي بالفضاء والنجوم وعندها طلبت من ابي ان تكون هدية نجاحي في مدرستي (منظار تلسكوب) لرؤية النجوم والتمتع بمنظرها اذ قررت ان اكون رائدا للفضاء حين اكبر.

شكراااااااا على القصة الجميلة