وتشرح الدراسة التي صدرت بعنوان "تغذية العقول" كيفية تغيّر التوازن الغذائي الطبيعي القائم على المعادن والفيتامينات والدهون الأساسية في السنوات الخمسين الأخيرة.
ويعتبر الباحثون أن انتشار المزارع الصناعية أدخل المبيدات بقوة وأدى إلى تعديل بنية الدهون عند الحيوانات بسبب الأغذية التي يأكلونها.
وتورد الدراسة على سبيل المثال أن الدواجن باتت تسمن بسرعة مضاعفة عن تلك التي كانت تلزمها منذ ثلاثين عاما لبلوغ وزنها الأقصى، ما يؤدي إلى ارتفاع الدهون من 2 في المئة إلى 22 في المئة.
من ناحية أخرى، أوضحت الدراسة أن الاستهلالك الزائد للدهون المشبعة بسبب انتشار الوجبات السريعة، يبطىء عمل الدماغ.
وأشارت الدراسة إلى أن استهلاك الخضار انخفض بنسبة 34 في المئة، فيما انخفض تناول الأسماك بنسبة الثلثين عما كانت عليه منذ خمسين عام.
والمعروف أن الأسماك تحتوي على الحامض الدهني أوميغا-3 الحيوي لسلامة العقل.
وبالتالي فقد تكون هذه التغييرات في النظام الغذائي مرتبطة بأمراض انفصام الشخصية والانهيارات العصبية والألزهايمر.
وقد دعت الدراسة إلى تنظيم حملات توعية تحث الناس على تناول المزيد من الخضار الطازجة والفواكه والسمك.
وعلّق أحد الباحثين على التقرير قائلا: "الخبر السار هو أن غذاء العقل الصحي هو نفسه غذاء الجسم الصحي. أما الخبر السيء فهو أنه في حال لم يتم تعديل السياسات الغذائية والزراعية بشكل جذري وشامل، فلن تتوافر في المستقبل أطعمة مغذية ومفيدة".
طريقة جديدة لمقاومة التسمم .
يعتقد الباحثون انهم توصلوا الى طريقة جديدة لمقاومة البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي.
وقد كشف فريق البحث البريطاني الأمريكي الطريقة التي كانت البكتيريا تتبعها للتحايل على مقاومة الجسم الطبيعية، والتي لم تكن معروفة سابقا.
وكانت البكتيريا تكتشف الغاز السام الذي يفرزه الجسم لمقاومتها وتحيله الى مادة غير ضارة.
وقال فريق الباحثين ان شل قدرة البكتيريا على ذلك قد يشكل وسيلة لمقاومتها.
وقد فحص الفريق المكون من علماء من معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة ومركز جون انز البريطاني سلالات غير ضارة من البكتيريا، ولكنهم قالوا ان ما توصلوا اليه يمكن تطبيقه على السلالات الضارة ايضا ومنها السالمونيلا التي تسبب التسمم الغذائي في أنحاء العالم.
وتنتقل هذه البكتيريا في العادة الى البشر عن طريق اللحوم غير المطهية جيدا أو الخضار غير المغسولة أو الأغذية التي تم تحضيرها في ظروف غير نظيفة، وتسبب المغص والاسهال، ولكن المريض يشفى عادة دون مساعدة طبية.
ولكن اذا تعرض لهذه البكتيريا شخص يعاني من ضعف جهاز المناعة، فقد تكون الأعراض شديدة وقد يتطلب علاجه دخول المستشفى.
ما يضاهي ستة ملايين بريطاني، أي عشر عدد سكان بريطانيا يعانون من التسمم الغذائي كل عام، الذي سببه في كثير من الأحيان بكتيريا E.Coli و السالمونيلا.
وتتوفر بعض العقاقير لعلاج التسمم ولكن البكتيريا بدأت تتعلم وسائل للتحايل على هذه العقاقير، ويأمل بروفيسور راي ديكسون وزملاؤه من فريق البحث المذكور ان يساهم اكتشافهم في مساعدة العلماء على ايجاد وسائل جديدة لعلاج العدوى.
وشدد بروفيسور ديكسون ان هناك حاجة لبضع سنوات من أجل انتاج عقاقير جديدة مبنية على ما توصل اليه البحث.
وقال بروفيسور جاي هينتون رئيس قسم الميكروبيولوجيا الجزيئية في معهد الأبحاث الغذائية : "مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تتنامى، هناك حاجة لوسائل أخرى لمقاومتها".
المصابون بالسمنة "لا يريدون إنقاص الوزن".
وجدت دراسة أن أكثر من ربع المصابين بالسمنة والوزن الزائد لا يريدون إنقاص الوزن.
كما وجد استطلاع أجراه المعهد البريطاني لبحوث السرطان أن نسبة أكثر غير مدركة لمنافع الأسلوب الصحي للحياة وأن الوزن الزائد يزيد مخاطر الإصابة بالسرطان.
وشملت الدراسة خمسة آلاف شخص وقدمت عشر نصائح للتحكم في الوزن.
ومن بين تلك النصائح الحفاظ على مواعيد منتظمة للوجبات، والسير عشرة آلاف خطوة يوميا، فضلا عن تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر.
وكان أكثر من نصف الـ4000 الذين استطلعت آراؤهم من ذوي الوزن الزائد أو ممن يعانون من السمنة المفرطة، غير أن 26% منهم قالوا إنهم لا يريدون إنقاص أوزانهم.
ولم يتمكن 87% من المصابين بالسمنة و32% من ذوي الوزن الزائد من تحديد الشريحة الوزنية التي ينتمون إليها.
وقال قرابة ثلاثة أرباع من شملتهم الدراسة إنهم لا يعرفون أن هناك صلة بين الوزن والإصابة بالسرطان، بينما أبدى قرابة النصف عدم اعتقادهم أن تناول الغذاء الصحي يمكن أن يقلل مخاطر الإصابة بالسرطان.
يذكر أن السمنة ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بسرطانات الأمعاء والكلى والمعدة والمريء، فضلا عن احتمالات الإصابة بسرطان الرحم والثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
وقال الطبيب ليزلي ووكرن مدير قسم الاستعلام عن السرطان بالمعهد البريطاني لبحوث السرطان: "من المثير للقلق أن هناك أشخاص في حالة إنكار فيما يتعلق بأوزانهم".
وتابع قائلا "الذين يعانون من وزن زائد يواجهون مخاطر صحية لا يستهان بها، بما في ذلك مخاطر الإصابة بالسرطان".
وأضاف "السمنة من أبرز الأسباب المعروفة الممكن الوقاية منها للإصابة بالسرطان بالنسبة لغير المدخنين".
وقال "تظهر هذه الدراسة أن عددا كبيرا من الشريحة الأكثر تعرضا للخطر، يؤثرون تجاهل مشكلة أوزانهم".
وقالت كارولين سواين المديرة التنفيذية لمنظمة ويت كونسيرن (الوعي بالوزن) إن عدم الاكتراث بالسمنة يعد باعثا على القلق.
وتابعت "التوعية والدعم من العناصر الحيوية للتعامل مع الارتفاع المخيف للسمنة" في بريطانيا.
نصائح للتحكم في الوزن
- تناول وجبات منتظمة للطعام.
- اختر الأطعمة ذات الدهون المنخفضة.
- سر 10 آلاف خطوة - ما يوازي السير 60 إلى 90 دقيقة - يوميا.
- اصطحب معك وجبة صغيرة صحية.
- اقرأ محتوى الأطعمة من الدهون والسكر.
- لا تتناول كميات ضخمة في المرة الواحدة.
- قف نحو 10 دقائق كل ساعة جلوس.
- تناول الماء والعصائر الطبيعية الخالية من السكر، واحذر فالكحوليات غنية بالسعرات الحرارية.
-لا تتعجل أثناء تناول الطعام.
- تناول خمس وحدات على الأقل من الفاكهة والخضروات يوميا .
القدرات العقلية تتدهور بعد النوم.
ذكرت دراسة أن القدرة على التفكير عند إنسان لم ينم منذ 24 ساعة تكون أفضل منها عند الإنسان المخمور أو حتى عند إنسان استيقظ للتو بعد قسط جيد من النوم في الليلة السابقة.
وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة كولورادو الأمريكية أن القدرة على الفهم والاستيعاب والذاكرة قصيرة الأجل تكون أسوأ بعد الاستيقاظ.
ولنتائج هذه الدراسة أهمية بالنسبة لعدد من الموظفين مثل الأطباء والذين يعملون في ورديات ليلية ويطلب منهم القيام بأداء عمل فور استيقاظهم.
وتنشر نتائج البحث في مجلة اتحاد الأطباء الأمريكيين.
وخلال الدراسة أمضى المشاركون ست ليال تمت خلالها مراقبة نومهم، حيث كانوا ينامون 8 ساعات في الليلة، وكان الباحثون يفحصون أداءهم بعد النوم كل ليلة، ومن ضمن إجراءات الفحص أن يطلب منهم إضافة أعداد من رقمين لا على التعيين.
وتوصل الباحثون إلى أن مهارة الأشخاص موضع التجربة لا سيما الذاكرة قصيرة الأمد والعد وبدءالوعي بالمحيط خلال الثلاث دقائق التي تتلو الاستيقاظ تكون في حدها الأدنى.
ويضيف الباحثون أنه رغم أن آثار هذا الانحسار في القدرات العقلية بعد النوم تختفي عادة خلال ال10 دقائق التالية للاستيقاظ إلا أن آثاره عادة ما يمكن تقفيها حتى بعد مرور ساعتين.
وتأتي الدراسة استكمالا لدراسات سابقة حول تأثير عدم النوم لمدة 24 ساعة أو أكثر ووجدت أن تأثير النوم على النائم بعد الاستيقاظ يماثل حالة المخمور.
ويعلق البروفيسور كينيث رايس المشرف على البحث بأن أسباب ذلك ربما تكون راجعة إلى أن بعض أجزاء المخ تتأخر في الاستيقاظ بعد استيقاظ المرء من النوم مباشرة.
ويعتقد باحثون آخرون أن قشرة الدماغ ما قبل الفص الجبهي والتي تعتبر مسؤولة عن حل المشاكل والعواطف والتفكير المعقد هي من بين المناطق المخية التي تتأخر في الاستيقاظ.
وقال الدكتور رايت إن الأطباء أو الممرضين أو رجال المطافئ أو سائقي سيارات الإسعاف الذين يضطرون أحيانا للعمل أو التوجه إلى مكان حادث ما ربما يعرضون أنفسهم للمجاوفة.
وأشار الباحث أيضا إلى أن الدراسة تشير إلى التحديات التي يواجهها الإنسان العادي الذي يتعين عليه أحيانا اتخاذ قرارات حاسمة بعد الاستيقاظ المفاجئ.
وأضاف أن هناك حاجة لدراسة مدة تأثير قطع النوم والنوم بقصد التعويض على الأشخاص المحرومين من النوم أو العاملين في نوبات ليلية.
ويضيف الدكتور نيل ستانلي من جمعية النوم البريطانية معلقا:" هناك كثير من الناس مثل الأطباء المساعدين حيث يعتبر وقت استيقاظهم وكيفية شعورهم عند الاستيقاظ أهم من عدد الساعات التي يعملونها.
ويضيف مسديا نصيحة فيقول:" لا يجب على أي شخص أن يؤدي أي عمل مهم خلال فترة تتراوح بين 15 -30 دقيقة من وقت الاستيقاظ."
ان شاء اللة استفدتم