شمس الصباح لاطفال وفتيان وفتيات العراق والعالم

صديقي الزائر ظهرت في ملفات شموسة انك غير مسجل معنا فتكرم علينا وسجل الان ولتكون فرداً من عائلة اصدقاء شموسة الكرام

الإسراء والمعراج عالم المعاني وعالم المباني Logo-s10
شمس الصباح لاطفال وفتيان وفتيات العراق والعالم

صديقي الزائر ظهرت في ملفات شموسة انك غير مسجل معنا فتكرم علينا وسجل الان ولتكون فرداً من عائلة اصدقاء شموسة الكرام

الإسراء والمعراج عالم المعاني وعالم المباني Logo-s10

شمس الصباح لاطفال وفتيان وفتيات العراق والعالم

مرحبآ بك يا زائر في منتديات أصدقاء شموسة نتمنى لك قضاء امتع الاوقات معنا... مع تحيات صديقك شموس
 
الرئيسيةأحدث الصوردردش مع بقية الاصدقاءقناتنا على اليوتيوبالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 الإسراء والمعراج عالم المعاني وعالم المباني

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قيثارة شجن
شموس بالباكيت
شموس بالباكيت
قيثارة شجن

السمك
الكلب
الدولة : العراق
عدد المشاركات : 20
تاريخ الميلاد : 13/03/1994
العمر : 30
مزاجي : الإسراء والمعراج عالم المعاني وعالم المباني 8010
احترام قوانين المنتدى : الإسراء والمعراج عالم المعاني وعالم المباني 111010
النشاط : 3708
الشعبية : 0
تاريخ التسجيل : 18/01/2015

الإسراء والمعراج عالم المعاني وعالم المباني Empty
مُساهمةموضوع: الإسراء والمعراج عالم المعاني وعالم المباني   الإسراء والمعراج عالم المعاني وعالم المباني Icon_minitime19/4/2015, 5:43 am

أين الإيمان والحكمة؟

أصحاب السنن يروون: أنهم أتوا للرسول صلى الله عليه وسلم فى الإسراء بطست مملوءٍ إيمان وحكمة، ولكن هل الإيمان والحكمة شئ حسِّيٌّ أم معنوي؟، شئ معنويٌ طبعاً، وهل الشئ المعنوي يوضع في طست؟، لا، ولكن الله يريد أن يعرّفنا حقيقة غالية: {أن المعاني في المعاني مباني}

فالأرواح معاني ولكن مع بعضها تكون مباني، وكل روح متميزة عن الأخرى، يكلمون بعضاً لأن هناك فوارق بينهم، فالملائكة عالم كله معاني، ولكن مع بعضهم يكونون مثلنا، يتحدثون مع بعض، وكل واحد مكلف بتكليف خاص به من الله عزَّ وجلَّ، أو من رئيسه المباشر من كبار الملائكة عليهم السلام.

لكن الإيمان والحكمة، فيهما إشارة عالية: هي أن من يريد أن يسير إلى الله؛ لابد أن يأخذ علم الإيمان والحكمة من رجل أخذ هذه الأشياء من سماء فضل الله عزَّ وجلَّ، ولا يأخذهم من الكتب أو من الجماعة الذين ليس عندهم إشراقات روحانية ولا شفافية نورانية، فالكلام يحيي القلوب طالما أنه صادر من قلب حيٍّ، أما إذا صدر من قلب ميِّت، فلا يؤثر في المرء، وقد قال في ذلك الإمام أبو العزائم رضِيَ الله عنه في حِكَمِهِ :

{كما أن كل ماء لا ينزل من السماء لا ينفع - في سقي الزرع (الماء الراكد مثلاً)، كذلك كل علم لا ينزل من سماء رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لا يرفع القلوب إلى مقام القرب من علام الغيوب عزَّ وجلَّ}.
إذن العلم الرافع: هو العلم النافع النازل من سماء فضل الله عزَّ وجلَّ في الحال على العباد الذين اجتباهم الله واختارهم الله عزَّ وجلَّ .

هذا هو العلم الذي اعترض عليه الشيخ عز الدين بن عبد السلام - وكان شيخ الإسلام في زمانه - ولما دخل وقابل الشيخ أبا الحسن الشاذلي ، وكانوا جالسين في الخيمة في المنصورة في معركة لويس التاسع، والعلماء كل واحد منهم أخذ يدلي برأيه في مسألة من المسائل، والشيخ ساكت، وفي الآخر قالوا للشيخ: نريد أن نسمع رأيك في هذه المسألة؟ فأفاض عليهم ما ألهمه به الله عزَّ وجلَّ ، فخرج ابن عبد السلام كطفل صغير، وأخذ ينادي على باب الخيمة: هلموا .. فاستمعوا إلى هذا العلم الحديث عهد بالله عزَّ وجلَّ ، أي استمعوا إلى هذا العلم النازل طازجاً من الله عزَّ وجلَّ. هذا العلم الذي يحرِّك القلوب ويطهِّرها، ويصفِّيها ويقرِّبها إلى معاني حضرة علام الغيوب عزَّ وجلَّ.

يمحو  الكيان  بعاليه  و سافله      علمٌ من الله بالإلهام في الوصل

فالذي يستطيع أن يمحو الكيان، ويجعله ينساق إلى الله عزَّ وجلَّ، هو علم الإلهام، لأن له جاذبيَّـة غريبة وعجيبة في قلوب المشتاقين والمحبين بل وقلوب المؤمنين أجمعين. وما علامته؟، قالوا: {إذا كان الكلام عن النور يحدث لسامعيه السرور} أي فذلك دليل على أنه وارد من عالم البرزخ.

ولو فتح الله للبعض عيون البصائر، لرأوا القلوب الجالس أهلها في هذه المجالس، وكأنها مشدودة بخيط رفيع من النور لله عزَّ وجلَّ، فلا تستطيع أن تقوم، ولا أن تتحرك يميناً ولا يساراً لأنها مشدودة، ومن الذي شدّها؟ هو الله، كي يضع فيها العلم النافع النازل من سماء الله عزَّ وجلَّ. وإذا امتلأ القلب بهذا العلم الإلهامي تنفعل له الجوارح، ويصير الإنسان بعد ذلك في عالم الناس، وحاله كما قال الله عزَّ وجلَّ: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} 122الأنعام

هل من يسير بهذا النور يكون مثل أي شخص آخر؟ سأضرب لكم مثلاً لتعرفوا الفرق بين الاثنين؛ أحياناً نرى رجلاً أخذ الدكتوراة في العلوم الفقهية والشرعية والحديث، ومع ذلك نراه يرتكب المعاصي، إذن أين علمه؟ لماذا لم يمنعه؟ وتارة نرى رجلاً أميَّـاً لا يقرأ ولا يكتب، ولكن عنده وازع في باطنه يمنعه من المعاصي، حتى أنه قد يتعرض لأمور وفتن شديدة ومضايقات، بل واضطهاد، ولكنه يرفض أن يفعل المعصية

لأن النور الذي ينزل مع علوم العارفين، والذي يقولون فيه: {تسبق أنوارهم أقوالهم ؛ فتجذب القلوب وتهيأها لسماع الغيوب}، هذا النور: هو الذي يمنع الإنسان عن معصية الله عزَّ وجلَّ: وعندما يأتي في دنيا الناس؛ يرى المعاصي مثلما رآها رسول الله، ويرى الطاعات مثلما رآها رسول الله - ولكن طبعاً صورة على قدره، وليس الصورة كلها - فيرى المعاصي لو تهيأت له على أنها جهنم، وعلى أنه سينزل فيها، إذن هل يفعلها؟ لا، وهذا ما يقول فيه الله سبحانه وتعالى: {كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ} [5-6التكاثر]



http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%C5%D4%D1%C7%DE%C7%CA%20%C7%E1%C5%D3%D1%C7%C1-%20%CC1_%D82&id=16&cat=4

منقول من كتاب {إشراقات الإسراء- الجزء الأول}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً




الإسراء والمعراج عالم المعاني وعالم المباني Esraa1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الإسراء والمعراج عالم المعاني وعالم المباني

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+

 مواضيع مماثلة

+


صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شمس الصباح لاطفال وفتيان وفتيات العراق والعالم :: اخبار وجديد وحوارات شموسة :: اديان المحبة والتسامح-
انتقل الى: